الأربعاء، يونيو 18، 2014

التاريخ من وجهة نظر مهندس


(هذا التحدى مقدم من الاستاذة/نادية التقييم من 0 الى 10)

ميزة التاريخ انه يتكرر بين هزيمة ومجد،من وجهة نظرى كمهندس فهذه أشبه بدالة جيب الزاوية (sinα)

بحيث يكون المحور الرأسى حال العنصر المراد دراسته،و المحور الأفقى هو العصور التى مر بها العنصر،و لكن دالة الجيب تدل على الدولة المثالية،فهى تبدأ من الصفر ثم تصل لأعلى مجد ثم لأسفل هزيمة و هكذا.

لكن فى الحياة الواقعية الأمر يختلف كثيراً،فمثلا نأخذ تاريخ مصر كحالة تتم دراستها (اعذرونى على جهلى ببعض العصور التى مرت على مصر)

بدأت الحضارة الفرعونية من الصفر عن طريق الزراعة و انضمام الناس إلى تكوين مجتمعات بسيطة أشبه بالقرى،حتى وحد الملك مينا القطرين و ضمهم فى مملكة واحدة مصر (مجد,قمة)،واستمر هذا المجد حتى هاجم الهكسوس على مصر (هزيمة,قاع) ثم تخلص منهم الملك احمس (مجد,قمة)

مرت العصور الرومانية و الخلافية بأنواعها (الخلفاء الراشدين،اموية،عباسية) ثم عصر المماليك ثم عصر التدخل الأجنبى،فمثلا تعتبر ثورة 1919 و ثورة عرابى محاولات لإعادة مصر لوضع الصفر حتى يتم بنائها

ثم عصر الضباط الأحرار (مجد,قمة) و تحرير مصر من براثن البريطانين و جلائهم عن مصر،و استمر فترة شعورنا بهذا النصر حتى أتت نكسة  1967 (هزيمة,قاع) و الإعداد لحرب أكتوبر 1973 (مجد,قمة)،و استمر فترة شعورنا بهذا المجد حتى وصلنا مرة أخرى إلى القاع بسبب الفساد،ثم وصلنا مجدداً إلى القمة مرة أخرى بسبب 25 يناير 2011 و إن لم يدم هذا طويلا بسبب وصول الإخوان المتأسلمين للحكم،و لكن استعدنا الحكم مرة أخرى عن طريق ثورة 30 يونيو 2013

من هنا نستنتج ان الدولة الحقيقية عن الدولة المثالية فى عدة نقاط:
·         فترة المجد تختلف من عصر إلى عصر على حسب الاتحاد و الأمل
·         فترة الهزيمة تختلف من عصر إلى عصر على حسب اليأس و الإنفصال
·         قيمة المجد تعتمد على الفرح به و الاستمرار فى العمل
·         قيمة الهزيمة تعتمد على الحزن عليه و الاستمرار فى اليأس

و من المنحنى نستطيع ان نتعلم شئ واحد اكيد و هو (الزمن يعيد نفسه)

ملحوظة:-الأستاذة نادية هى استاذة فى التاريخ (على ما أذكر كان الإسلامى)،و هى بتقدم معلومات تاريخية هامة تستحق الإهتمام و المتابعة تحت #تاريخنا_اليوم
شاركوا فى الهاشتاج و ريتويت لأصحابكم

0 comments:

إرسال تعليق