الأربعاء، أكتوبر 01، 2014

ابنها مدمرها

منذ عدة ايام كتبت مقالة الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر و كان هدفى منها ان اوضح ان الاخوان و السلفيين ليسوا الإسلام،لكن على ما يبدو ساعيد شرح تلك الجملة،خصوصا بعد الأخطاء الفادحة فى الجرايد و الأفلام،و تركيزهم الشديد على الملتحيين الذين يشوهون الدين،فنتج عن ذلك ان الجميع أصبح يدعون على الملتحيين او المنقبات.

و هنا علينا ان نتوقف،نعم ندعى على المخطئ،لكن لا نعمم المخطئين،اذا لم تكونوا قد نسيتوا،فكان هناك سيدات منقبات يفرحن بانتخابهن للسيسى خارج اللجان،و كان هناك شيوخ يذهب مع ابنائه للجان لترشيح السيسى.

اذا اصرينا على الدعوة على الملتحيين و المنتقبات فالنتيجة النهائية هى الفتنة الطائفية،ففى العراق توقف مجموعة إرهابية أتوبيسا ما و تنزل جميع ركابه و تسألهم (سنى أم شيعى) و الموت لمن يجيب خطأ،و نحن بفضل الدعاء على الملتحيين و الاهتمام بأخطائهم سنجد هجوم من الملتحيين المؤيدين للسيسى و قد تتحول مصر الى العراق و هذا حلم الإخوان.

بإختصار نحن نطبق مبدأ (حاميها حراميها) و لكن النسخة السيئة منه (ابنها مدمرها) فنحن ابناء مصر إذا ظللنا نهتم بأخطاء ملتحى او منتقبة دون الإهتمام بما فعلوه للبلد،فبكل تأكيد نحن نسعى الى ميلاد فتنة طائفية و لكن بيدينا ليست بيد الدولة الإرهابية فى العراق و الشام (داعش)


0 comments:

إرسال تعليق