الجمعة، نوفمبر 14، 2014

التائهون


بعد ثورتی 25/يناير/2011 و 30/يونيو/2013 و اصبح اهتمام اغلب الكبار منصب علی السياسة و متابعة البرامج التحليلية لفهم ما يحدث، و لكن علی الصعيد الاخر فان الشباب يتجنب مشاهدة تلك البرامج، فاصبحوا كالتائهين بين الاحداث، و هنا نسال لماذا يتجنب الشباب مشاهدة تلك البرامج؟

منذ الايام الاولی للثورتين و محاولات القيادات لای حركة سياسية تظهر علی الساحة
التحدث باسم الشعب، كان الشباب يراقب كل ذلك ببغض و ينظرون الی المذيعين كيف يقابلون هذا المشهور او ذاك دون الاهتمام ببقية الشعب، فلهذا صنفوا المذيعين كمنافقين او راكبی موجة ، و لهذا فهم لا يتابعون الا من يتكلم فی مدحهم، و بسبب ذلك البغض اصبح للشباب حاليا سمتين اساسيتين

السمة الاولی الغضب
فی الفترة الاخيرة لاحظنا زيادة مطردة فی اعداد المظاهرات و كان اغلب اهدافها هی ان يمسك شخصا ما حكم مصر او البرائة لاشخاص اخرين،فكما قلت سابقا بان الشباب تائهين، فلهذا فهم يتمسكون بقائدتهم (و اغلب قادتهم اشخاص ينافقوهم)، و الحل بانك تجعل ولائهم لمصر عن طريق الاهتمام بافكارهم اهتمام يتعدی مجرد الاستماع اليهم

السمة الثانية ترويج الشائعات
فی الفترة التی تلت 25/يناير/2011 وجدنا زيادة مطردة لاخبار الشائعات، و للاسف قامت العديد من الصحف المشهورة بنشر تلك الشائعات دون التحقق منها، و اسباب تلك الشائعات
 1-زعزعة ثقة الفريق الاخر
 2-اخراج احلامهم فی هيئة كذبة و تصديقها و العيش بداخلها
و تطورت تلك الحرب الی اعلان اماكن سكن الضباط او الاستهزاء من الاحداث الحالية عن طريق الصور الهزلية(الكوميكس comics)

 و كما لوحظ من تلك السمتين فكل ما يفعله الشباب هو افراغ مكنون صدره و لكن بطريقة خاطئة للاسف، و الحل لتستفيد من قوة الشباب الهائلة فی التعمير بخلاف التدمير هو الاستماع لهم بصدر رحب و نقاشهم بما يناسب تفكير كل شاب، و ان تذكرهم ان الهدف من اختلاف الاراء هو البناء و ليس الدمار، و ان تتذكر بان اللحظة التی ستهينهم فيها ستكون ساعدت داعش و امريكا بالتقدم خطوة فی احتلال مصر




لا مقال الأسبوع القادم بسبب الإمتحانات

0 comments:

إرسال تعليق