الأربعاء، مايو 20، 2015

دكتوراة فى 1+1

المصرى اليوم..عدد 18/مايو/2015

مساعدة ضرورية للحساب ده سندريلا و نص
_____________________________________________________________________
 منذ بدايات ثورة 25 يناير 2011،و ظهر علينا اشخاص يمتلكون عدد لا يحصى من رسائل الماجستير و الدكتوراة،و دائما يتحدثون بغرور بسبب رسائلهم التي تدور حول جمع (1+1)،و نسوا انهم مثل الكيمياويات التى تدعى (2*1) المسئولة عن تدمير الشعر.

البعض يظن لانه علم ان (1+1=2) فهو بذلك أصبح عبقريا،فقرر ان يتطوع لإزاحة ظلام الجهل عن المصريين،فيخرج على قنوات تهتم بالمال لا المضمون متوقعا ان المصريين سيشكرونه على خدماته العظيمة.

ثم يزداد غرورا عندما يُسئل ماذا لو جمعنا (1+1+0)،فيخرج علينا بملابس النوم و يوضح ان مكانة الصفر في المعادلة مهم و انه لولاه لما حدث كذا او كذا، لكن عندما يساله احد ما حاصل جمع (2+2) فإنه يجيب (بكل غضب و بجاحة) ان سائله يريد ان يعيد الظلام إلى عقول المصريين، و انه رجعى و لا بأس من تهمة إهانة الدين او الرئيس.

لا تظنوا اصدقائى القراء ان هذا الأمر في السياسة فقط، هناك الفن أيضا، فمثلا عندما اخرج السبكى أفلامه الأدنى من الهابطة و نقدها اغلب الشعب المصرى بعنف، خرج علينا الممثلين بتأليه السبكى إلها للتحرر و قالوا اننا سنندم اننا لم نستمع إليه.

ثم زادت تلك السخافات عندما ظهر برنامج الراقصة و البحيرى* على قناة (العاهرة و الناس)،و عندما سمعوا نقدهم نجدهم يجيبون بكل حماقة و غباء انهم رفعوا رأس المصريين عاليا و أنهم يزيدون من مكانة مصر بين العالم.

طبعا هناك عدة حلول لمواجهة تلك المشكلة و منها اذكر حلين
1-إنتظار صحفى ما ان يقول ان اقتصاد مصر يعتمد على الدعارة (مثلما حدث مسبقا مع دولة عربية شقيقة)،و للأسف وزير الإعلام يسير في هذا الطريق بخطى واثقة.

2-الاهتمام بالعاملين في الحياة و نشر رسائلهم،و العاملون بالحياة هم البسطاء الذين لا يهتمون برسائل دكتوراة حمقاء في جمع (1+1)،و لكن يراقبون الحياة و يقارنوها بما تعلموا سواء في المدارس او من الأجداد و يتصرفون على أساس هذه المعلومات.


هؤلاء هم من يستحقون التقدير و الإحترام و ليس المدعين الذين يظهرون في البرامج التافهة التي لا تهتم الا بمحو عقل المشاهد.
-----------------------------------------------------
*البحيرى:سواء كنت متفق او مختلف مع البحيرى (هذا حق لك)، و انا اعترف بانى لم اشاهد برنامجه، لكن فى نقطة قالها فى المناقشة بينه و بين الحبيب على الجفرى اقنعتنى بان اصبح ضده

0 comments:

إرسال تعليق